خاتمة:
تستقبل مبرة بيت الرحمة الاسلامي مُسني هذه المدينة المقدسة واكنافها ممن تعايشوا معاً بسلام على مر العصور ... وتفتح أذرعها بوجه باشٍ لتحتضن بين جنباتها آباءنا وأمهاتنا ... مربيينا ... معلمينا ... شيوخنا ... ومن عاشوا على ثرى هذه المدينة وأمد الله في عمرهم وممن هم بحاجة للرعاية والرحمة نجازيهم نحن الأبناء بالاحسان احساناً ... وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟؟ ولنا في سلفنا وقادتنا اسوةٌ حسنةٌ ... نسير على درب الخليفة العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما أجرى جراية وعطاءا شهريا لمسنٍ يهودي كان يسأل الناس. وحقق له رعاية واحتراماً وكرامة من بيت مال المسلمين. وعلى درب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي خصص لكل كفيف قائدا ولكل مريض عائداً ولكل مسن شيخ عطاءً دائماً. فهؤلاء آباؤنا نقتدي بهم ونسير على خطاهم.
ايمانا منا بانه لا يعرف الفضل لأهله الا ذوي الفضل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فإن الهيئة الادارية لمبرة بيت الرحمة الاسلامي تتقدم بالشكر والتقدير والعرفان الى كل من قدم للمبرة وآزر وأعطى وابقى لآخرته ... داعين الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منهم طاعتهم وان يحفظهم ويكلاهم بعنايته ورعايته وفضله وأن يبارك لهم في حسناتهم ومالهم وعيالهم ... وأن يستمر عطاؤهم ودعمهم لمؤسسة البر والخير والرحمة هذه وأن يجعل عملهم هذا طاعة لله زكاة طيبة نامية عند الله ... قرضاً حسناً لله ... عبادة لله قربى اليه ... خطىً الى جناته ... جنات النعيم.
وأخيراً ان رحمة المسنين في بيت الرحمة هو صدىً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخلق عيال الله احبهم الى الله أنفعهم لعياله "
والحمد الله رب العلمين
= شكر خاص =
من رحاب المسجد الأقصى المبارك ومن حول اسوار مدينة القدس تتقدم الهيئة الادارية لمبرة بيت الرحمة الاسلامي للمسنين باسمها وباسم اهل الرباط في المدينة المقدسة بالشكر والتقدير والعرفان للأمين العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور عبد الكبير المدغري وللأخوة الكرام اعضاء مجلس ادارة الوكالة الموقرة وللأخوة مدير مكتب الوكالة في رام الله ومدير مكتب لوكالة في القدس والذي كان بفضلهم بعد الله سبحانه ان تحقق اعمار وتطوير وحياة لمبرة خير وبيتٍ كريم يحتضن آباءً مناضلين مرابطين صامدين نبتوا في هذه المدينة وكدحوا وصمدوا وشاخوا نقدم لهم الكرامة والحب والرحمة والرعاية باسمنا واسمهم واهل المدينة نشكركم وندعو الله لكم جميعا بطيب حياة وحسن خاتمة ويديمكم اخوةٌ امناء مخلصين داعمين للقدس وأهلها وللمسجد الأقصى وما حوله محررين مطهرين وان يجزيكم عنا كل خير وفضل وكرم منه.
والحمد الله رب العلمين